احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

تؤدي إلى ال\"زواج الانتقام\".. حياة تشتتطلاق!

 تؤدي إلى ال"زواج الانتقام".. حياة تشتتطلاق!
"زواج الانتقام".. حياة تشتت تؤدي إلى الطلاق!

صورة تعبيرية

تاريخ النشر : 2017-07-09
 
خاص لدنيا الوطن- اسلام الخالدي
في غمضة عين انقلبت حياتي رأساً على عقب، فأصبح زوجي يعنفني بالضرب المبرح، وكلما كنت أناقشه بأمور تخص حياتنا وعن طبيعة علاقتنا التي تغيرت فجأة كان يتجاهلني ويشتمني، فحاولت كثيراً التوصل إلى حلول لإنهاء الخلافات المتكررة ومواجهة ضنك الحياة، لكنه كان يفعل عكس ما أريد ويفتعل المشكلات على أبسط الأمور، هذا ما قالته هدى (30 عاماً) بعد زواجها الذي دام لعامين.

وتتابع حديثها: "تقدم زوجي لخطبتي وحينها كان على خلاف مع زوجته الأولى، وكان قراره الانفصال عنها، وعندما شرح مشكلته كامله رأيت بأنه عانى ولذلك الأمر يريد الارتباط بي، فوافقت على الزواج به بعد استشارة أقاربي الذين وافقوني الرأي، فكانت البداية جميلة جداً وحياتنا مستقرة، لكني لم أكن أعلم بأن ما كنت أحلم به كان مستحيلاً في ظل وجود زوجة ثانية".

وبعد مرور عام على زواجي، حدث خلاف حاد بيني وبين زوجي كونه يريد إرجاع زوجته الأولى في البيت الذي أسكن فيه، بشرط منها على أن أترك المنزل مجرد عودتها، فكانت هنا نقطة الخلاف التي لم نتفق عليها مطلقاً، هذا ما أضافته.

وتشير إلى أن المشكلات النفسية التي مرت بها من آلام بالمعدة واضطرابات في الجهاز الهضمي، أفقدتها نصف وزنها، فما كان منها إلا أن رفعت عليه قضية التفريق بين الأزواج، كونها تيقنت بأن زواجه منها كان مجرد انتقام وعناد بزوجته الأولى.

هدى لم تكن الحالة الوحيدة التي كانت ضحية زواج الانتقام، فكثيرة هي المشكلات التي تحدث بين الأزواج والتي تؤدي لوقوع الطلاق، ليكون الأبناء الضحية، فزواج الانتقام من قبل الأزواج كنوع من العقوبة وإحداث الضرر النفسي على الزوجة شاع مؤخراً، فما رأي الشرع وأهل الاختصاص في ذلك الأمر؟

 وفي ذات السياق، أعدت "دنيا الوطن" التقرير التالي:

وفي حالة مشابهة لأم أحمد التي عانت الويلات من طليقها الذي يعاقبها بالضرب المبرح والكلام المسيء لها على أمور بسيطة، فتقول: "تزوج بامرأة أخرى منذ خمسة أعوام، ومن حينها أتحمل المسؤولية كاملة من مصاريف واحتياجات الأولاد، وكلما أطلب منه النقود لكي أنفق على أبنائي، لا يستجيب بحجة أنه لا يستطيع ان يوفق متطلبات واحتياجات منزلين، حينها كنت أشعر بضيق في صدري وأحياناً تنتابني نوبة بكاء".

وبعد زواجه بثلاثة شهور، بينما كنت أنظف الدرج فوقعت من أعلى الدرجات، مما تسبب بكسر في الحوض والرجل اليمنى، فتم نقلي إلى المستشفى، ودخلت على إثرها إلى غرفة العمليات، فمكثت أسبوعين كاملين ولا أراه يطل أبداً، وكان يعلم بما حدث لي، حينها تيقنت بأن حياتي معه مجرد مصلحة يستفيد منها هو وخصوصاً بأن زواجه كان من الثانية كنوع من العقاب لي، فبعد تحسن حالتي الصحية رفعت قضية نفقة لي وللأولاد وكان قرار المحكمة لصالحي، فعندما علم بالأمر ازداد كرهاً وتعصباً، هذا ما أضافته.

وتتابع: "فما كان منه إلا أن أرسل ورقة طلاقي، فكانت هي الفرصة التي من خلالها شعرت بالراحة والطمأنينة، فأولادي بجانبي ولا أريد منه شيئاً، فوجوده من عدمه لا يؤثر بي، وبفضل الله علينا وفقني الله بعمل الخياطة فمن خلاله أقتات منه أنا وأبنائي"، مؤكدة أن حياتها أفضل من السابق.

تفكك اجتماعي وصراع دائم بين الأزواج

ومن ذات المنطلق، تحدث المختص النفسي والخبير الاجتماعي الدكتور وليد شبير، قائلاً: "الله سبحانه وتعالى أباح الزواج وحلله، كونه مهم جداً في بناء الأسرة وإنجاب الأطفال واستمرار الحياة، لكن في إطار الزواج من زوجة أخرى بهدف الانتقام، لا بد من النظر فيه جيداً، لما يترتب عليه من صراع دائم بين الأزواج".

ويضيف د. شبير: "الزوجة إن كانت لديها مشكلات ربما تعالج بالنصح والإرشاد والتوجيه وآخرها الهجر والضرب غير المبرح، كنوع من المعالجة"، مؤكداً على أن توجه الزوج للارتباط بامرأة أخرى من الممكن أن يحدث خلافات لا يمكن حلها، قد تؤدي إلى الطلاق والفراق فيما بعد، ويكون الأطفال ضحية القرار.

فزواج الانتقام من الزوجة الأولى يترتب عليه مشكلات نفسية واجتماعية، فيحدث صراع دائم بين الزوجين وتفكك اجتماعي، ومن الممكن أن تحدث مشكلات بين العائلات، وبالتالي يكون هنا الزواج مصدر خوف وقلق وليس الأمان والاستقرار الذي ذكره القرآن، هذا ما أشار إليه.

ويدعو الأزواج إلى عدم التعدد في حال عدم وجود سبب شرعي يتيح له ذلك، نظراً لما فيه من مشكلات تحدث فيما بعد.

زواج الانتقام الخروج عن المقاصد الرئيسية

بينما يرى دكتور الأستاذ المشارك بكلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية ماهر السوسي، بأن زواج الانتقام أو العقوبة يعني الخروج بالزواج عن مقاصده الرئيسية، لان شرع الله حصر الزواج بمجموعة من الغايات، منها أن تتحقق فيها تلبية دواعي الفطرة الغريزية، وما يترتب عليها من تحقيق السكينة والاستقرار النفسي للأزواج، ولا يمكن لهذه المقاصد أن تتحقق بهذا الزواج المليء بالمشاكل، لأن مخرجاته ونتائجه على عكس ما شرع الله سبحانه وتعالى.

ويؤكد د. السوسي، على أن الهدف من زواج الانتقام في ظل وجود المشكلات ما هو إلا بغض وظلم للزوجة الأخرى، ففي ذلك لا يتحقق العدل، فهو زواج جائز شرعاً ولكنه يغضب الله عز وجل.


المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2017/07/09/1065809.html#ixzz4mQEUV9HC 
Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق